2013 FEB MAR AUG

آليات عمل الفوكويدان ضد السرطان: ألية 4و5 من 5

  • - تأثير الفوكويدان على تكوين الأوعية الدموية.

    - تأثير الفوكويدان على تكوين الأوعية الدموية.

    من المعروف أن الخلايا السرطانية تصنع أوعية دموية جديدة لمرور الأكسجين و العناصر الغذائية الخاصة بها عندما يكون قطرها أكبر من 2 مم.الخلايا السرطانية التي تحصل على العناصر الغذائية تنمو بشكل أسرع، و تنتشر خلال الأوعية الدموية . الفوكويدان له آثار تمنع تشكيل هذه الأوعية الدموية الجديدة، وهي عملية تعرف باسم "تولد الأوعية". قام د.شيباتا (1) بدراسة تأثير الفوكويدان عالى الكبريت على عملية "تولد الأوعية الدموية" باستخدام خلايا بطانة الأوعية الدموية للوريد السُري. وفقا لنتائج هذه الدراسة، منع الفوكويدان خلايا بطانة الأوعية الدموية فى الوريد السُري من تشكيل تجاويف ، و قام أيضا بتقلبل هجرة خلايا بطانة الأوعية الدموية فى الوريد السُري الى 40٪. كما انخفض نشاط الكولاجيناز أيضا. وهكذا، تم اعتبار الفوكويدان عالى الكبريت نوع جديد من مانع "تولد الأوعية الدموية" يقوم بقمع مباشر لتفاعلات البروتيز. بينت أبحاث د. باريش أن كبريتات المالتوتيتراوز(رباعي سكاريد الجلوكوز) و كبريتات المالتوهكساوز(سداسى سكاريد الجلوكوز) تمنع عملية "تولد الأوعية الدموية" بينما تقوم في الوقت نفسه بمنع انتشار الخلايا السرطانية.كما بينت هذه الأبحاث أن هذه المواد ليس لها علاقة بالحث على انتاج عامل نمو الخلايا الكبدية (HGF). قام العلماء ياكاكا و كيمورا (3) بالتحقيق فى الآثار المضادة للسرطان وآلية عمل الأغذية التي تحتوي على الفوكويدان المستخلص من عشب الجاجومى البحرى.قاموا باعطاء هذه الأغذية الى فئران عمرها خمسة أسابيع فى شكل محلول مائى عن طريق الفم لمدة اسبوعين. و قاموا باستخدام ساركوما 180 sarcoma و ماتريجل matrigel كمواد تجريبية. أظهرت النتائج آثار قمع عالية في المجموعة التى تم اعطائها جرعة 2 جم / كجم بالمقارنة مع المجموعة المرجعية. فى حالة الفئران الحاملة لـ Sarcoma 180، لم يكن لهذا الطعام أي تأثير على الإطلاق على وزن الجسم ولا على الطحال والغدة الصعترية، أو وزن الأنسجة الدهنية. في حالة الفئران الحاملة لـ matrigel،زادت كمية الهيموجلوبين التى تمر في matrigel ووجد أن "تولد الأوعية الدموية" قل للغاية. وهكذا، تبين أن الآثار المضادة للسرطان لهذا الطعام مبنية على منع عملية " تولد الأوعية الدموية ".
  • -آثار الفوكويدان على النشاط المناعي.

    لقد جئنا الى الحياة مزودين بقدرة على شفاء الأمراض، وتم تجهيز أجسامنا نحن البشر بالقدرة على مقاومة البكتيريا والفيروسات. هذا هو ما يعرف باسم المناعة. ومع ذلك، فان هذه المناعة تضعف بسبب الشيخوخة والتغيرات البيئية المختلفة. عندما تدخل المواد الغريبة غير المرغوب فيها في الجسم، تقوم البلاعيم بالرد فورا،حيث تقوم بابتلاع البكتيريا والفيروسات فى الخلايا الخاصة بها و أكلهم وهضمهم. وبطبيعة الحال، فأنها تعمل بنفس الطريقة مع الخلايا السرطانية. و لهذا تسمى بالبلاعيم أو البلعميات. عندما يأتى الكثير من الأعداء في نفس الوقت، تأمر البلاعم أصدقائها بالهجوم. في هذه الللحظة تقوم بارسال الخلايا الليمفاوية التائية T Cells، والتي تشمل الخلايا التائية المساعدة، والخلايا التائية القاتلة، والخلايا التائية الكابتة، وخلايا الذاكرة التائية. هناك تقسيم واضح للأدوار بين كل من هذه الخلايا، الخلايا التائية القاتلة عندما تجد الخلايا السرطانية تقوم بثقب غشاء الخلية السرطانية ويضخ بها انزيم هادم للبروتين، والذى يقوم تدمير الخلايا السرطانية، الخلايا التائية المساعدة لا تهاجم مباشرة ولكن تفرز السيتوكينات مثل انترلوكين 2 interleukin الذى يقوم بتنشيط البلاعم والخلايا التائية القاتلة وتحفز قوة الهجوم لديهم، والخلايا التائية الكابتة التي تعطي الأوامر لوقف مهاجمة الخلايا السرطانية عند تختفي من المنطقة المحيطة بها، وخلايا الذاكرة التائية التي تقوم بتذكر هذه الخلايا الغريبة كنوع من التحضير للمستقبل. هناك أيضا الخلايا القاتلة الطبيعية التي تلعب دورا مهما حيث تبدأ على الفور مهاجمة الأجسام الغريبة عندما تجدها، بغض النظر عن الأوامر من الخلايا الأخرى، و تقوم بتدمير أغشية الخلايا السرطانية وقتلها. هذه هى طريقة الجهاز المناعي للاعداد لمهاجمة السرطان. الفوكويدان هو مادة يمكنها أن تهاجم السرطان عن طريق تحفيز جهاز المناعة هذا. على الرغم من أن "موت الخلايا المبرمج" هو أكثر الآثار المضادة للسرطان المعروفة للفوكويدان عموما ،فقد جذب هذا التأثير المحفز للجهاز المناعي الاهتمام كذلك.

خصائص خاصة لعلاج السرطان بالفوكويدان : العلاج البديل

علاجات السرطان الحالية تعتمد على طرق مثل الجراحة لإزالة الخلايا السرطانية، وتناول الأدوية المضادة للسرطان، و العلاج الإشعاعي، وما شابه ذلك. ومع ذلك، فإنه لا يمكن إنكار أن آثار هذه الطرق تمتد إلى الخلايا الطبيعية، مما يعطى هذه الأساليب آثار جانبية. بل تسبب هذه الطرق مشكلة بالنسبة للمرضى في حالة الضعف الجسدي. لكن، وكما شرحنا حتى الآن، فعالية الفوكويدان فى تنشيط "موت الخلايا المبرمج" لا تعمل من خلال مهاجمة الخلايا السرطانية ولكن بدلا من ذلك تدفع الخلايا السرطانية لقتل أنفسهم بأنفسهم. وعلاوة على ذلك، فإن ليس له أي آثار سلبية على الخلايا الطبيعية. يبدو أن هذا هو السبب فى وصف الفوكويدان بـ "العلاج البديل"، لكننا متفائلون جدا أن نتائج إجراء المزيد من البحوث في المستقبل سوف تؤدي إلى إنشاء طرق لعلاج السرطان مبينة على الفوكويدان.

  1. 柴田芳明 1998. 福岡大学薬学紀要 22, 99-101.
  2. C. R. Parish et al. 1999. Cancer Res., 59, 3433-3441.
  3. 高久武司・木村善行 2002. 日本体質学雑誌 64, 1-2, 80-86.

Check out similar products here

منتجات ذات علاقة:
مقالات: